منتدى المنصورة برج بوعريريج التعليمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى المنصورة برج بوعريريج التعليمية

منتدى اسلامي تعليمي

AWSurveys

المواضيع الأخيرة

» شركة تركيب وصيانة مكيفات مركزية بالرس
شرح حديث جابر: "اتقوا الظلم" Emptyالأحد مايو 05, 2024 7:07 pm من طرف سها مجدى

» غسيل مكيفات سبليت بالرياض
شرح حديث جابر: "اتقوا الظلم" Emptyالأربعاء أبريل 17, 2024 5:59 pm من طرف سها مجدى

» شركة تشطيب فلل بالباحة
شرح حديث جابر: "اتقوا الظلم" Emptyالثلاثاء أبريل 09, 2024 6:36 pm من طرف سها مجدى

» شركة مقاولات بالمبرز
شرح حديث جابر: "اتقوا الظلم" Emptyالأربعاء أبريل 03, 2024 4:53 pm من طرف سها مجدى

» شركة نقل عفش بالرياض الياسمين
شرح حديث جابر: "اتقوا الظلم" Emptyالجمعة مارس 22, 2024 7:02 pm من طرف سها مجدى

» مقاول اسفلت بالرياض
شرح حديث جابر: "اتقوا الظلم" Emptyالخميس مارس 14, 2024 12:12 am من طرف سها مجدى

» شركة تركيب المصاعد بعسير
شرح حديث جابر: "اتقوا الظلم" Emptyالجمعة مارس 08, 2024 8:34 pm من طرف سها مجدى

» مبلطين ممتازين بالرياض
شرح حديث جابر: "اتقوا الظلم" Emptyالثلاثاء مارس 05, 2024 10:49 pm من طرف سها مجدى

» شركة مقاولات بخميس مشيط
شرح حديث جابر: "اتقوا الظلم" Emptyالسبت مارس 02, 2024 11:03 pm من طرف سها مجدى

التبادل الاعلاني

احداث منتدى مجاني

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى


    شرح حديث جابر: "اتقوا الظلم"

    avatar
    Admin
    Admin


    رقم العضوية : 1
    عدد المساهمات : 1077
    دينار : 3245
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 12/03/2010
    العمر : 33
    الموقع : www.mansourahsidhoum.yoo7.com

    شرح حديث جابر: "اتقوا الظلم" Empty شرح حديث جابر: "اتقوا الظلم"

    مُساهمة  Admin الأربعاء يناير 03, 2024 10:39 am

    شرح حديث جابر: "اتقوا الظلم"


    عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اتقُوا الظُّلْمَ؛ فإن الظلم ظلُمات يوم القيامة، واتقوا الشُّحَّ؛ فإن الشح أهلَكَ من كان قبلكم؛ حمَلَهم على أن سفَكوا دماءهم، واستحَلُّوا محارمهم))؛ رواه مسلم.






    الشرح:

    قال المؤلف – النووي رحمه الله -: باب تحريم الظلم والأمر برد المظالم: قال الله تعالى: ﴿ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾ [غافر: 18]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ﴾ [الحج: 71].



    وأما الأحاديثُ، فمنها حديث أبي ذر رضي الله عنه المتقدمُ في آخر باب المجاهدة.



    وعن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اتقُوا الظُّلْمَ؛ فإن الظلم ظلُمات يوم القيامة، واتقوا الشُّحَّ؛ فإن الشح أهلَكَ من كان قبلكم؛ حمَلَهم على أن سفَكوا دماءهم، واستحَلُّوا محارمهم))؛ رواه مسلم.




    قال سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:

    قال المؤلف رحمه الله تعالى: "باب تحريم الظلم والأمر برد المظالم"؛ يعني إلى أهلها. هذا الباب يشتمل على أمرين:

    الأمر الأول: تحريم الظلم.

    والأمر الثاني: وجوب ردِّ المظالم.



    واعلم أن الظلم هوالنقص، قال الله تعالى: ﴿ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا ﴾ [الكهف: 33]، يعني لم تنقص منه شيئًا، والنقص إما أن يكون بالتجرُّؤ على ما لا يجوز للإنسان، وإما بالتفريط فيما يجب عليه، وحينئذٍ يدور الظُّلمُ على هذين الأمرين؛ إما ترك واجب، وإما فعلُ محرَّم.



    والظلم نوعان: ظلم يتعلَّق بحقِّ الله عز وجل، وظلمٌ يتعلَّق بحق العباد، فأعظَمُ الظلمِ هوالمتعلِّق بحق الله تعالى والإشراك به؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أيُّ الذنب أعظَمُ؟ فقال: ((أن تجعل لله نِدًّا وهوخلَقَك))، ويليه الظلم في الكبائر، ثم الظلم في الصغائر.



    أما في حقوق عباد الله، فالظلم يدور على ثلاثة أشياء، بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم في خُطبة حجَّة الوداع، فقال: ((إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرامٌ عليكم، كحُرمةِ يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا)):



    الظلم في النفس هوالظلم في الدماء، بأنْ يعتدي الإنسان على غيره بسفك الدماء، أوالجروح، أوما أشبَهَ ذلك.



    والظلم في الأموال بأن يعتدي الإنسان ويظلم غيره في الأموال، إما بعدم بذلِ الواجب، وإما بإتيان محرَّم، وإما بأن يمتنع من واجب عليه، وإما بأن يفعل شيئًا محرمًا في مال غيره.



    وأما الظلم في الأعراض، فيشمل الاعتداء على الغير بالزنا، واللواط، والقذف، وما أشبه ذلك.



    وكل الظلم بأنواعه محرَّمٌ، ولن يجد الظالم من ينصُره أمام الله تعالى؛ قال الله تعالى: ﴿ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ﴾ [غافر: 18]؛ أي: إنه يوم القيامة لا يجد الظالمُ حميمًا - أي: صديقًا - يُنجيه من عذاب الله، ولا يجد شفيعًا يشفع له فيُطاع؛ لأنه منبوذ بظُلمِه وغشمه وعُدْوانه، فالظالم لن يجد من ينصره يوم القيامة، وقال تعالى: ﴿ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [البقرة: 270]، يعني لا يجدون أنصارًا ينصُرونهم ويُخرِجونَهم من عذاب الله سبحانه وتعالى في ذلك اليوم.



    ثم ذكر المؤلِّف - رحمه الله - حديث جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: "اتقُوا الظُّلمَ" اتقوا: يعني احذروا، والظلم هوكما سبق يكون في حقِّ الله، ويكون في حق العباد، فقوله صلى الله عليه وسلم: "اتقُوا الظُّلمَ" أي: لا تظلموا أحدًا، لا أنفسَكم ولا غيرَكم، "فإن الظُّلم ظلماتٌ يوم القيامة"، ويوم القيامة ليس هناك نور إلا من أنار الله تعالى له، وأما من لم يجعل الله له نورًا، فما له من نور، والإنسان إن كان مسلمًا فله نور بقدر إسلامه، ولكن إن كان ظالمًا فقَدَ مِن هذا النور بمقدار ما حصل من الظلم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلماتٌ يوم القيامة)).



    ومن الظلم: مَطْلُ الغنيِّ، يعني ألا يوفي الإنسان ما عليه وهوغني به؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((مَطْلُ الغنيِّ ظُلمٌ))، وما أكثر الذين يماطلون في حقوق الناس، يأتي عليه صاحب الحق فيقول: يا فلان، أَعطِني حقِّي، فيقول: غدًا، فيأتيه من غدٍ، فيقول: بعد غدٍ، وهكذا، فإن هذا الظلم يكون ظلماتٍ يوم القيامة على صاحبه.



    "واتقوا الشُّحَّ" الحرص على المال؛ "فإنه أهلَكَ من كان قبلكم"؛ لأن الحرص على المال - نسأل الله السلامة - يوجب للإنسان أن يَكسِبَ المال من أيِّ وجه كان، من حلال أوحرام؛ بل قال النبي عليه الصلاة والسلام: "حمَلَهم"؛ أي حمل مَن كان قبلنا "على أن سفَكوا دماءهم واستحَلوا مَحارمهم" يسفك الشحيح الدماء إذا لم يتوصل إلى طمعِه إلا بالدماء، كما هوالواقع عند أهل الشحِّ، يقطعون الطريق على المسلمين، ويقتُلون الرجل، ويأخذون متاعه، ويأخذون بعيرَه، وكذلك أيضًا يعتدُون على الناس في داخل البلاد، يقتُلونهم ويَهتِكون حُجُبَ بيوتهم، فيأخذون المال بالقوة والغلَبة.


    فحذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من أمرين: من الظلم، ومن الشحِّ؛ فالظلم هوالاعتداء على الغير، والشح هوالطمع فيما عند الغير، فكل ذلك محرَّم؛ ولهذا قال الله تعالى في كتابه: ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9]، فدلَّت الآية على أن من لم يُوقَ شُحَّ نفسه فلا فلاح له.



    المفلح من وقاه الله شُحَّ نفسه، نسأل الله أن يُعيذنا وإياكم من الظُّلم، وأن يقينا شحَّ أنفسنا وشرورها.



    المصدر: «شرح رياض الصالحين» (2/ 484 - 487)


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:40 pm