قصتي مع فيزا فرنسا عن طريق السجل التجاري و وصولي الى اسبانيا بعد سنوات من الانتظار الدز التانيc

الجزء الثاني في الجزء السابق تطرقت لموضوع الأجنبيات وكيف فشلت في الوصول لأوروبا عن طريق الزواج ولكي لا يفهمني البعض بانني استغلالي وكان هدفي فقط الوصول إلى أوروبا فأقول له العكس، ولربما من الأسباب التي افشلت أغلب محاولاتي هو انني لم أكن احب حياة الخمر والملاهي والمعروف ان اغلب نساء أوروبا يحبون تلك الحياة... لم أكن مرغما على فعل اي شيئ من أجل أوروبا...وما زلت اتذكر ايام الشات والسهر في بعض الأحيان لساعات طويلة اما الكمبيوتر في المنزل و قبله البقاء في مقاهي الانترنت لساعات متأخرة.... مواقع كثيرة قديمة وأقل قدما لازلت اتذكرها.... منها tagged في أيامه الأولى ومنها hi5 و اللائحة طويلة وقدماء الشات وجيش التحرير سيت كرون تلك المواقع. و سيفهمون ما اتحدث عنه....طبعا هنا افتح قوس بسيط لأنني اعلم حجم المعانات في اوطاننا و صعوبة الحياة والفراغ القاتل وقلة العمل خصوصا لمن درس وحصل على شهادة او دبلوم،ايام تتشابه تمر عليك حتى لا يصبح بمقدورك التمييز بين الاثنين والأحد فكل الايام تتشابه عندك والروتين يفرض نفسه... سنوات من الضياع والبحث عن العمل الذي لا يأتي ابدا...يبدأ الضمير بتأنيبك احيانا وتبدأ بجلد الذات واتهام نفسك بان المشكل فيك وليس في أحد سواك.... يأتي ذلك اليوم الذي تشحن فيه هممك و تحضر عشرات السير الذاتية وتخرج للبحث عن العمل والذي لن يأتي ابدا... كنت اخرج انا و احد الاصدقاء للبحث في أغلب الشركات ولم يكن هدفنا عمل يفوق مستوانا بل اقل بكثير من مستوانا كنا نبحث في شركات الحليب وكوكا و الخضر والفواكه....ولم يسبق لأحد أن اتصل و سأل عنا والله على ما أقول شهيد با في بعض الأحيان يصبح الحارس بمثابة المسؤول وتسمع منه كلاما متكبرا كأنه مدير الشركة.... اشياء تتكرر وتتكرر حتى تجعلك تكره تلك البلاد وتفكر في أي وسيلة للخروج منها.... وعند الرجوع إلى الحي ترى اغلب نسوته أمام الأبواب بنظرة كلها شفقة ولكن تحمل الكثير من التشفي والازدراء حتى في بعض الأحيان تفضل البقاء أمام الكومبيوتر على الخروج و رؤية بعض من تلك النسوة و اللواتي كنت عند رؤيتهن ابدأ بقراءة المعوذتين... تمر من احد الشوارع لتجد احد زملاء الدراسة والذي حالفه الحظ في الحصول على وظيفة فيبدأ بالسؤال عن أحوالك بسفقة و يسألك عن أحوال الأصدقاء ويختار بعناية ودقة اسماء الأصدقاء الذين حالفهم الحظ في العمل، حتى أن أحدهم سألني في يوم هل رأيت فلان وفلان وفلان ممن حصلوا على وظيفة.... فأجبته ب لا وفقط رأيت فلان وفلان وفلان والذين لم يحالفهم الحظ فبلع لسانه.... هي اشياء تقع هناك في بلد اننا تجعلك تفضل العيش غريبا بدون أوراق في بلدان أوروبا على أن تبقى قانونيا في بلدك...وما الغربة الا غربة الأوطان في النهاية اما الغربة في بلدان الآخرين فهي مقبولة رغم صعوبتها........المهم كنت قد اشتغلت في ميدان السياحة وتوقف حلم أوروبا قليلا... وبعد تلك التجربة و التوقف عن العمل فقدت الأمل مطلقا في شيئ اسمه العمل في المغرب و بدأت التخطيط والتفكير منذ منذ بداية 2017.... وكان اول شيئ فكرت فيه هو عمل السجل التجاري وبالتوازي معه مشروع بسيط في محل كاراج في منزلنا.... كان المشروع هو بيع المواد الغذائية "مول الحانوت" وفعلا بدأت في عالم لا أفقه فيه شيئا ولكن الحمد لله تيسر الأمر و تغلبت على الصعوبات البسيطة التي واجهتني وانطلقت في ذلك المشروع الذي بدأ بالنجاح ولكن كان الأمر قد قضى و القرار اتخذ بالهجرة ولا مجال للتراجع. استمر المشروع مدة سنة عندها فقط قمت بعمل سجل تجاري رسمي وكان على حساب محل يبعد عن مشروعي الأصلي لتفادي مشاكل الضرائب المنزلية وهنا بدأ العمل الساق خصوصا في مراحل ترويج الحساب البنكي قبل 3 اشهر من الدفع..... إلى هنا اكون قد أنهيت الجزء الثاني و فيه لخصت باختصار اسباب هجرتي من المغرب، وتناولت بداية السجل التجاري... وفي الجزء القادم سأحاول شرح كيف تمكنت من وضع ملف بسيط ولكن متكامل للقنصلية الفرنسية..... و عذرا اذا كانت هناك اخطاء لغوية أو بعض الأخطاء في الكتابة... فأنا اكتب بدون تحضير فقط امسك الهاتف وأبدأ بالسرد...... ن